الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***
بطس: التهذيب: بِطياسُ اسم موضع على بناء الجِرْيال، قال: وكأَنه أَعجمي.
بغس: البَغْسُ: السَّوادُ؛ يَمانِيَةٌ.
بكس: التهذيب: ابن الأَعرابي بَكَسَ خَصْمَه إِذا قهره. قال: والبُكْسَةُ خرقة يدوّرها الصبيان ثم يأْخذون حجراً فيدوّرونه كأَنه كُرَةٌ، ثم يتقامرون بها، وتسمى هذه اللُّعْبَةُ الكُجَّةَ، ويقال لهذه الخرقة أَيضاً: التُّونُ والآجُرَّةُ.
بلس: أَبْلَسَ الرجلُ: قُطِعَ به؛ عن ثعلب. وأَبْلَس: سكت. وأَبْلَسَ من رحمة اللَّه أَي يَئِسَ ونَدِمَ، ومنه سمي إبليس وكان اسمه عزازيلَ. وفي التنزيل العزيز: يومئذ يُبْلِسُ المجرمون. وإِبليس، لعنة اللَّه: مشتق منه لأَنه أُبْلِسَ من رحمة اللَّه أَي أُويِسَ. وقال أَبو إِسحق: لم يصرف لأَنه أَعجمي معرفة. والبَلاسُ: المِسْحُ، والجمع بُلُسٌ. قال أَبو عبيدَة: ومما دخل في كلام العرب من كلام فارس المِسْحُ تسميه العرب البَلاسَ، بالباء المشبع، وأَهل المدينة يسمون المِسْحَ بَلاساً، وهو فارسي معرب، ومن دعائهم: أَرانِيك الله على البَلَسِ، وهي غَرائِرُ كِبارٌ من مُسُوح يجعل فيها التَّين ويُشَهَّرُ عليها من يُنَكِّلُ به وينادى عليه، ويقال لبائعه: البَلاَّسُ. والمُبْلِسُ: اليائسُ، ولذلك قيل للذي يسكت عند انقطاع حجته ولا يكون عنده جواب: قد أَبْلَسَ؛ وقال العجاج: قال: نَعَمْ أَعْرِفُه، وأَبْلَسا أَي لم يُحِرْ إِليَّ جواباً. ونحو ذلك قيل في المُبلِس، وقيل: إن إِبليس سمي بهذا الاسم لأَنه لما أُويِسَ من رحمة اللَّه أَبْلَسَ يأَساً. وفي الحديث. فتأَشَّبَ أَصحابُه حوله وأَبْلَسُوا حتى ما أَوضحوا بضاحِكة؛ أَبلسوا أَي سكتوا. والمُبْلِسُ: الساكت من الحزن أَو الخوف. والإِبْلاسُ: الحَيْرة؛ ومنه الحديث: أَلم تر الجِنَّ وإِبلاسَها أَي تَحَيُّرَها ودَهَشَها. وقال أَبو بكر: الإِبْلاسُ معناه في اللغة القُنُوط وقَطْعُ الرجاء من رحمة اللَّه تعالى؛ وأَنشد: وحَضَرَتْ يومَ خَمِيسٍ الأَخْماسْ، وفي الوجوهِ صُفْرَةٌ وإِبْلاسْ ويقال: أَبْلَسَ الرجلُ إِذا انقطع فلم تكن له حجة؛ وقال: به هَدَى اللَّهُ قوماً من ضلالَتِهِمْ، وقد أُعِدَّتْ لهم إِذ أَبْلَسُوا سَقَرُ والإِبْلاسُ: الانكسار والحزن. يقال: أَبْلَسَ فلان إِذا سكت غمّاً؛ قال العجاج: يا صاحِ هل تَعْرِفُ رَسْماً مُكْرَسا؟ قال: نعم أَعْرِفُه، وأَُبْلَسا والمُكْرَسُ: الذي صار فيه الكِرْسُ، وهو الأَبوال والأَبعار. وأَبْلَسَتِ الناقة إِذا لم تَرْغُ من شدة الضَّبْعَة، فهي مِبْلاس. والبَلَسُ: التِّينُ، وقيل: البَلَسُ ثمر التين إذا أَدرك، الواحدة بَلَسَةٌ. وفي الحديث: من أَحب أَن يَرِقَّ قلبه فلْيُدْمِنْ أَكل البَلَس، وهو التين، إِن كانت الرواية بفتح الباء واللام، وإِن كانت البُلُسَ فهو العَدَسُ، وفي حديث عطاء: البُلُس هو العدس، وفي حديث ابن جُرَيْج قال: سأَلت عطاء عن صدقة الحَبِّ، فقال: فيه كُلِّه الصدقةُ، فذكر الذُّرَةَ والدُّخْنَ والبُلُس والجُلْجُلانَ؛ قال: وقد يقال فيه البُلْسُنُ، بزيادة النون. الجوهري: والبَلَس، بالتحريك، شيء يشبه التين يكثر باليمن. والبُلُس، بضم الباء واللام: العدس، وهو البُلْسُن. والبَلَسانُ: شجر لحبه دُهْن. التهذيب في الثلاثي: بَلَسانٌ شجر يجعل حبه في الدواء، قال: ولحبه دهن حار يتنافس فيه. قال الأَزهري: بَلَسان أُراه روميّاً. وفي حديث ابن عباس، رضي اللَّه عنهما: بعث اللَّه الطير على أَصحاب الفيل كالبَلَسان؛ قال عَبَّاد بن موسى: أَظنها الزَّرازيرَ. والبَلَسانُ: شجر كثير الورق ينبت بمصر، وله دهن معروف. اللحياني: ما ذُقْتُ عَلوساً ولا بَلُوساً أَي ما أَكلت شيئاً.
بلعس: البَلْعَسُ والدَّلْعَسُ والدَّلْعَكُ، كل هذا: الضَّخْمَةُ من النوق مع استرخاء فيها. ابن سيده: والبَلَعُوسُ الحَمْقاءُ.
بلعبس: البُلَعْبيسُ: العَجَبُ.
بلهس: بَلْهَسَ: أَسرع في مشيه.
بنس: بَنَّسَ عنه تَبْنِيساً: تأَخر؛ قال ابن أَحمر: كأَنها من نَفا العَزَّافِ طاوِيَةٌ، لَمَّا انْطَوى بطنُها واخْرَوَّطَ السَفَرُ ماوِيَّةٌ لُؤْلُؤانُ اللَّوْنِ، اَوَّدَها طَلٌّ، وبَنَّسَ عنها فَرْقَدٌ خَصِرُ قال ابن سيده: قال ابن جني قوله بَنَّسَ عنها إِنما هو من النوم غير أَنه إنما يقال للبقرة، قال: ولا أَعلم هذا القول عن غير ابن جني، قال: وقال الأَصمعي هي أَحد الأَلفاظ التي انفرد بها بن أَحمر، قال: ولم يسند أَبو زيد هذين البيتين إِلى ابن أَحمر ولا هما أَيضاً في ديوانه ولا أَنشدهما الأَصمعي فيما أَنشده له من الأَبيات التي أَورد فيها كلماته، قال: وينبغي أَن يكون ذلك شيء جاء به غير ابن أَحمر تابعاً له فيه ومُتَقَبِّلاً أَثره، هذا أَوفق من قول الأَصمعي إِنه لم يأْتِ به غيره. وقال شمر: ولم أَسمع بَنَّسَ إِذا تأَخر إِلا لابن أَحمر. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: بَنِّسوا عن البيوت لا تَطُمُّ امرأَة ولا صبي يسمع كلامكم؛ أَي تأَخروا لئلا يسمعوا ما يَسْتَضِرُّون به من الرَّفَثِ الجاري بينكم. وبَنِّسْ: اقْعُدْ؛ عن كراع كذلك حكاها بالأَمر، والشين لغة، وسيأْتي ذكرها. اللحياني: بَنَّسَ وبَنَّشَ إِذا قعد؛ وأَنشد: إِن كنتَ غيرَ صائدٍ فَبَنِّسِ ابن الأَعرابي: أَبْنَسَ الرجلُ إِذا هرب من سلطان، قال: والبَنَسُ الفرار من الشر.
بهس: البَهْسُ: المُقْلُ ما دام رطباً، والشين لغة فيه. والبَهْسُ: الجُرْأَة.
بهنس: البَهْنَسى: التبختر، وهو البَهْنَسَةُ. والأَسد يُبَهْنِسُ في مشيه ويَتَبَهْنَسُ أَي يتبختر؛ خص بعضهم به الأَسد وعم بعضهم به. وجَمَل بَهْنَسٌ وبُهانِسٌ: ذَلُولٌ.
بوس: البَوْسُ: التقبيل، فارسي معرب، وقد باسَه يَبُوسه. وجاء بالبَوْسِ البائِسِ أَي الكثير، والشين المعجمة أَعلى.
بولس: في الحديث: يحشر المتكبرون يوم القيامة أَمثال الذَّرِّ حتى يدخلوا سجناً في جهنم يقال له بُولَسُ؛ هكذا جاء في الحديث مُسَمًّى.
بيس: الفراء: ياسَ إِذا تبختر. قال أَبو منصور: ماس يميس بهذا المعنى أَكثر، والباء والميم يتعاقبان، وقال: باسَ ارجلُ يَبِيسُ إِذا تكبر على الناس وآذاهم. وبَيْسانُ: موضع بالأُرْدُنِّ فيه نخل لا يثمر إِلى خروج الدجال. التهذيب: بَيْسانُ موضع فيه كُروم من بلاد الشام؛ وقول الشاعر: شُرْباً بِبَيسانَ من الأُردُنِّ هو موضع. قال الجوهري: بَيْسانُ موضع تنسب إِليه الخمر؛ قال حسان بن ثابت: نَشْرَبُها صِرْفاً ومَمْزُوجَةً، ثم نُغَنِّي في بُيوتِ الرُّخامْ من خَمْرِ بَيْسانَ تَخَيَّرْتُها، تُرْياقَةً تُوشِكُ فَتْرَ العِظامْ قال ابن بري: الذي في شعره تُسْرعُ فتر العظام، قال: وهو الصحيح لأن أَوشك بابه أَن يكون بعده أَن والفعل، كقول جرير: إِذا جَهِلَ الشَّقِيُّ ولم يُقَدِّرْ لبعضِ الأَمْرِ، أَوْشَكَ أَن يُصابا وقد تحذف أَن بعده كما تحذف بعد عسى، كقول أُمية: يُوشِكُ مَنْ فَرَّ من مَنِيَّتِه، في بعضِ غِرَّاتِه، يُوافِقُها فهذا هو الأَكثر في أَوشك يوشك، وحكى الفارسي بِيْسَ لغة في بِئْسَ، واللَّه أَعلم.
تختنس: دَخْتَنُوسُ: اسم امرأَة، وقيل: دَخْدَنوس وتَخْتَنُوسُ.
ترس: التُّرْس من السلاح: المُتَوَقَّى بها، معروف، وجمعه أَتْراسٌ وتِراسٌ وتِرَسَةٌ وتُروسٌ؛ قال: كأَنَّ شَمْسَاً نازَعَتْ شُموسا دُروعَنا، والبَيْضَ والتُّروسا قال يعقوب: ولا تقل أَتْرِسَة. وكل شيء تَتَرَّسْتَ به، فهو مِتْرَسَةٌ لك. ورجل تارِسٌ: ذو تُرْسٍ. ورجل تَرَّاسٌ: صاحب تُرْسٍ. والتَّتَرُّسُ: التَّسَتُّرُ بالتُّرْسِ، وكذلك التَتْريس. وتَتَرَّس بالتُّرْسِ: تَوَقَّى، وحكى سيبويه اتَّرَسَ. والمَتْروسَةُ: ما تُتُرِّسَ به. والتُّرْسُ: خشبة توضع خلف الباب يُضَبَّبُ بها السرير، وهي المَتَرْسُ بالفارسية. الجوهري: المَتْرَسُ خشبة توضع خلف الباب. التهذيب: المَتَّرَسُ الشِّجار الذي يوضع قِبَلَ البابِ دِعامَةً، وليس بعربي، معناه مَتَرْس أَي لا تَخَفْ.
ترمس: التُّرْمُسُ: شجرة لها حَبٌّ مُضَلَّع مُحَزَّزٌ، وبه سمي الجُمانُ تَرامِسَ. وتَرْمَسَ الرجلُ إِذا تغيب عن حرب أَو شَغْبٍ. الليث: حَفَر فلانٌ تُرْمُسَةً تحت الأَرض.
ترنس: التُّرْنُسَةُ الحُفْرَةُ تحت الأَرض.
تعس: التَعْسُ: العَثْرُ: والتَّعْسُ: أَن لا يَنْتَعِشُ العاثِرُ من عَثْرَتِه وأَن يُنَكَّسَ في سَِفال، وقيل: التَّعْسُ الانحطاط والعُثُورُ. قال أَبو إِسحق في قوله تعالى: فتَعْساً لهم وأَضَلَّ أَعمالهم؛ يجوز أَن يكون نصباً على معنى أَتْقَسَهُم اللَّهُ. قال: والتَّعْسُ في اللغة الانحطاط والعُثُور؛ قال الأَعشى: بِذاتِ لَوْثٍ عِفِرْناةٍ إِذا عَثَرَتْ، فالتَّعْسُ أَدْنى لها من أَنْ أَقولَ: لَعا ويدعو الرجل على بعيره الجواد إِذا عَثُِرَ فيقول: تَعْساً فإِذا كان غير جواد ولا نَجِيب فَعَثُِر قال له: لَعاً ومنه قول الأَعشى: بذات لوث عفرناة... قال أَبو الهيثم: يقال تَعِسَ فلان يَتْعَسُ إِذا أَتْعَسه اللَّه، ومعناه انْكَبَّ فَعَثَِرَ فسقط على يديه وفمه، ومعناه أَنه ينكر من مثلها في سمنها وقوَّتها العِثارُ فإِذا عَثِرَت قيل لها: تَعْساً، ولم يقل لها تَعِسَكِ اللَّه، ولكن يدعو عليها بأَن يَكُبَّها اللَّه لمَنْخَرَيْها. والتَّعْسُ أَيضاً: الهلاك؛ تَعِسَ تَعْساً وتَعَسَ يَتْعَسُ تَعْساً: هلك؛ قال الشاعر: وأَرْماحُهُم يَنْهَزْنَهُم نَهْزَ جُمَّةٍ، يَقُلْنَ لمن أَدْرَكْنَ: تَعْساً ولا لَعا ومعنى التَّعْسِ في كلامهم الشَّرُّ، وقيل: التَعْسُ البُعْدُ، وقال الرُّسْتُمي: التَعْسُ أَن يَخِرَّ على وجهه، والنَكْسُ أَن يَخِرَّ على رأْسه؛ وقال أَبو عمرو بن العلاءِ: تقول العرب: الوَقْسُ يُعْدِي فَتَعَدَّ الوَقْسا، مَنْ يَدْنُ للوَقْسِ يُلاقِ تَعْسا وقال: الوَقْسُ الجرب، والتَّعْسُ الهلاك. وتعدْ أَي تجنب وتَنَكَّبْ كله سواء، وإِذا خاطب بالدعاء قال: تَعَسْتَ، بفتح العين، وإِن دعا على غائب كسرها فقال: تَعِسَ؛ قال ابن سيده: وهذا من الغرابة بحيث تراه. وقال شمر: سمعته في حديث عائشة، رضي اللَّه عنها، في الإِفْكِ حين عَثَرَتْ صاحِبَتُها فقالت: تَعِسَ مِسْطَحٌ. قال ابن الأَثير: يقال تَعِسَ يَتْعَسُ إِذا عَثَر وانْكَبَّ لوجهه، وقد تفتح العين، وقال ابن شميل: تَعَسْتَ، كأَنه يدعو عليه بالهلاك، وهو تَعِسٌ، وجَدٌّ تَعِسٌ منه. وفي الدعاء: تَعْساً له أَي أَلزمه اللَّه هلاكاً. وتَعِسَه اللَّه وأَتْعَسَه، فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ بمعنى واحد؛ قال مُجَمِّعُ بن هلال: تقولُ وقد أَفْرَدْتُها من خَلِيلِها: تَعِسْتَ كما أَتْعَسْتَني يا مُجَمِّعُ قال الأَزهري: قال شمر لا أَعرف تَعِسَه اللَّه ولكن يقال: تَعِس بنفسه وأَتْعَسَه اللَّه. والتَّعْسُ: السقوط على أَي وجه كان. وقال بعض الكلابيين: تَعِسَ يَتْعَسُ تَعْساً وهو أَن يُخطئ حجته إِن خاصم، وبُغْيَتَه إِن طَلَبَ. يقال: تَعِسَ فما انْتَعَشَ وشِيكَ فلا انْتَقشَ. وفي الحديث: تَعِسَ عبد الدينار وعبد الدرهم؛ وهو من ذلك.
تغلس: أَبو عبيد: وَقَع فلان في تُغُلِّسَ، وهي الداهية.
تلس: التِّلِّيسَة: وعاء يُسَوَّى من الخوص شبه قَفْعَة، وهي شبه العيبة التي تكون عند العَصَّارينَ.
تختنس: دَخْتَنُوسُ: اسم امرأَة، وقيل: دَخْدَنوس وتَخْتَنُوسُ.
توس: التُّوسُ: الطبيعة والخُلُق. يقال: الكرَم من تُوسِه وسُوسِه أَي من خليقته وطبع عليه، وجعل يعقوب تاء هذا بدلاً من سين سوسه. وفي حديث جابر: كان من توسي الحياءُ؛ التُّوس: الطبيعة والخِلْقَةُ. يقال: فلان من تُوسِ صِدْقٍ أَي من أَصلِ صِدْقٍ. وتُوساً له: كقوله بُوساً له؛ رواه ابن الأَعرابي قال: وهو الأَصل أَيضاً؛ قال الشاعر: إِذا المُلِمَّاتُ اعْتَصَرْنَ التُّوسا أَي خَرَّجْنَ طبائعَ الناس. وتاساه إِذا آذاه واستخف به.
تيس: التَّيْسُ: الذكر من المَعَزِ، والجمع أَتْياسٌ وأَتْيُسٌ؛ قال طَرَفَةُ: ملك النهار ولِعْبُه بفُحُولَةٍ، يَعْلُونَه بالليل عَلْوَ الأَتْيُسِ وقال الهُذَليّ: من فَوْقِه أَنْسُرٌ سُودٌ وأَغْرِبَةٌ، ودونه أَعْنُزٌ كُلْفٌ وأَتْياسُ والجمع الكثير تُيُوسٌ. والتَّيَّاسُ: الذي يمسكه. والمَتْيُوساءُ: جماعة التُّيُوس. وتاسَ الجَدْيُ: صار تَيْساً؛ عن الهَجَري. أَبو زيد: إِذا أَتى على ولد المِعْزى سنة فالذكر تَيْسٌ، والأُنثى عنز. واسْتَتْيَسَتِ الشاة: صارت كالتَّيْس. قال ثعلب: ولا يقال اسْتاسَتْ. وعَنْزٌ تَيْساءُ إِذا كان قرناها طويلين كَقَرْن التَّيْس، وهي بَيِّنَةُ التَّيَسِ. وقال ابن شميل: التَّيْساءُ من المِعْزى التي يُشْبه قرناها قَرْنَي الأَوعالِ الجبلية في طولها، والعرب تُجْري الظِّباءَ مُجْرى العَنْزِ فيقولون في إناثها المَعَز، وفي ذكورها التُّيُوس؛ قال الهُذَليُّ: وعادِيَةٍ تُلْقي الثِّيابَ، كأَنَّها تُيُوسُ ظِباءٍ مَحْصُها وانْبِتارُها ولو أَجرَوها مُجْرى الضأْن لقال: كباش ظباء؛ ورجل تَيَّاسٌ. وتِيْسي: كلمة تقال عند إِرادة إِبطال الشيء وتكذيبه والتكذيب به؛ ومنه حديث أَبي أَيوب: أَنه ذَكرَ الغُولَ فقال قل لها: تِيسِي جَعارِ، فكأَنه قال لها كذبت يا خارية. قال: والعامة تغير هذا اللفظ وتقول: طِيْزي، تبدل من التاء طاء ومن السين زاياً لتقارب ما بين هذه الحروف من المخارج. أَبو زيد: يقال احْمَقِي وتِيسي للرجل إِذا تكلم بحُمْق، وربما لا يَسُبه سَبّاً. ومن أَمثالهم في الرجل الذليل يَتَعَزَّزُ: كانت عَنْزاً فاستَتْيَستْ. ويقال: استَتْيَسَت العَنْزُ كما يقال استَنْوَقَ الجَمَلُ. الجوهري: وفي فلان تَيْسِيَّةٌ، وناس يقولون: تَيْسُوسِيَّة وكَيْفُوفِيَّةٌ؛ قال: ولا أَدري ما صحتهما. ويقال: تُوساً له وبُوساً وجُوساً. ويقال للذكر من الظباء: تَيْسٌ وللأُنثى عَنْزٌ، وجَعارِ معدولة عن جاعِرَة كقولك قَطامِ ورَقاشِ، على فَعالٍ، مأْخوذ عن الجَعْر، وهو الحَدَث. قال: وهو من أَسماء الضَّبُع. قال ابن السكيت: تُشْتَم المرأَةُ فيقال قُومي جَعارِ، وتشبه بالضبع. ويقال للضبع: تِيْسي جَعار، ويقال: اذهبي لَكاعِ وذَفارِ وبَظارِ. وفي حديث علي، رضي اللَّه عنه: واللَّه لأُتِيسَنَّهم عن ذلك أَي لأُبْطِلَنَّ قولهم ولأَرُدَّنَّهُمْ عن ذلك. وتِيَاسٌ: موضع بالبادية كان به حرب حين قُطِعت رِجل الحرث بن كعب فسمي الأَعرج؛ وفي بعض الشعر: وقتْلَى تِياسٍ عن صَلاحٍ تُعَرِّبُ
جاس: مكان جَأْسٌ: وَعْرٌ كَشأْسٍ، وقيل: لا يتكلم به إِلا بعد شَأْس كأنه إِتباع.
جبس: الجِبْسُ: الجَبانُ الفَدْمُ، وقيل: الضعيف اللئيم، وقيل: الثقيل الذي لا يجيب إِلى خير، والجمع أَجْباسٌ وجُبُوسٌ. والأَجْبَسُ: الجبان الضعيف كالجِبْسِ؛ قال بشر بن أبي خازم: على مِثلِها آتي المَهالِكِ واحِداً، إِذا خامَ عن طُولِ السُّرَى كلُّ أَجْبَسِ والجِبْسُ: الرَّديءُ الدَّنِيءُ الجَبانُ؛ قال الراجز: خِمْسٌ إِذا سار به الجِبْسُ بكى ويقال: هو ولد زِنْيَة. والجِبْسُ: هو الجامد من كل شيء الثقيل الروح والفاسق. ويقال: إِنه لجِبْسٌ من الرجال إِذا كان عَيِيّاً. والجِبْسُ: من أَولاد الدِّبَبَة. والجِبسُ: الذي يبنى به؛ عن كراع. والتَّجَبُّسُ: التبختر؛ قال عمر بن لجَإٍ: تَمْشِي إِلى رِواءِ عاطِناتها تَجَبُّسَ العانِسِ في رَيْطاتِها أَبو عبيد: تَجَبَّسَ في مشيه تَجَبُّساً إِذا تبختر. والمَجْبُوسُ: الذي يؤتى طائعاً. ابن الأَعرابي: المَجْبُوسُ والجَبِيسُ نعت الرجل المأْبون.
جحس: جَحَسَ جِلْدَه يَجْحَسُه: قَشَرَه، والشين أَعرف. وجاحَسَه جِحاساً: زاحَمَه وقاتله وزاوله على الأَمر كَجَاحَشَه، حكاه يعقوب في البدل؛ قال: والجِحاسُ القتال، وأَنشد: إِذا كَعْكَعَ القِرْنُ عن قِرْنِه، أَبى لك عِزُّكَ إِلاَّ شِماسا، والاَّ جِلاداً بِذي رَوْنَقٍ، وإِلاَّ نِزَالاً وإِلاَّ جِحاسا وأَنشد لرجل من بني فَزارة: إِن عاشَ قاسَى لَكَ ما أُقاسِي، من ضَرْبِيَ الهاماتِ واحْتِباسِي، والصَّقْعِ في يوم الوَغَى الجِحاسِ الأَزهري في ترجمة جحش: الجَحْشُ الجِهاد، وتُحوّل الشين سيناً؛ وأَنشد: يوماً تَرانا في عِراكِ الجَحْسِ، نَنْبُو بأَجْلالِ الأُمورِ الرُّبْسِ
جدس: الجادِسُ من كل شيء: ما اشتدَّ ويَبِسَ كالجاسد. وأَرضٌ جادِسَةٌ: لم تُعْمَرْ ولم تُعْمَلْ ولم تُحْرَثْ، من ذلك. وروي عن معاذ بن جبل، رضي اللَّه عنه: من كانت له أَرض جادِسَةٌ قد عرفت له في الجاهلية حتى أَسلم فهي لربها. قال أَبو عبيدة: هي التي لم تعمر ولم تحرث، والجمع الجَوادِسُ. ابن الأَعرابي: الجَوادِسُ الأَراضي التي لم تزرع قط. أَبو عمرو: جَدَس الأَثَرُ وطَلَقَ ودَمَسَ ودَسَمَ إِذا دَرَسَ. وجَدِيسٌ: حَيٌّ من عادٍ وهم إِخوة طَسْمٍ. وفي التهذيب: جَديسٌ حَيٌّ من العرب كانوا يناسبون عاداً الأُولى وكانت منازلهم اليمامَة؛ وفيهم يقول رؤبة: بَوارُ طَسْمٍ بِيَدَيْ جَدِيسِ قال الجوهري: جَدِيسٌ قبيلة كانت في الدهر الأَوّل فانقرضت.
جرس: الجَرْسُ: مصدرٌ، الصوتُ المَجْرُوسُ. والجَرْسُ: الصوتُ نفسه. والجَرْسُ: الأَصلُ، وقيل: الجَرْسُ والجِرْسُ الصوت الخَفِيُّ. قال ابن سيده: الجَرْسُ والجِرْسُ والجَرَسُ؛ الأَخيرة عن كراع: الحركةُ والصوتُ من كل ذي صوت، وقيل: الجَرْس، بالفتح، إِذا أُفرد، فإِذا قالوا: ما سمعت له حِسّاً ولا جِرْساً، كسروا فأَتبعوا اللفظ اللفظ. وأَجْرَسَ: علا صوته، وأَجْرَسَ الطائرُ إِذا سمعتَ صوتَ مَرِّه؛ قال جَنْدَلُ بنُ المُثَّنَّى الحارثي الطُّهَوِيُّ يخاطب امرأَته: لقد خَشِيتُ أَن يَكُبَّ قابِرِي ولم تُمارِسْكِ من الضَّرائرِ شِنْظِيرَةٌ شائِلَةُ الجَمائِرِ، حتى إِذا أَجْرَسَ كلُّ طائِرِ، قامتْ تُعَنْظِي بكِ سِمْعَ الحاضِرِ يقول: لقد خشيت أَن أَموت ولا أَرى لك ضَرَّةً سَلِطَةً تُعَنظِي بكِ وتُسْمِعُكِ المكروه عند إِجْراس الطائر، وذلك عند الصَّباح. والجمائر: جمع جَمِيرة، وهي ضفيرة الشعر، وقيل: جَرَسَ الطائرُ وأَجْرَس صَوَّتَ. ويقال: سمعت جَرْسَ الطيرإِذا سمعت صوت مناقيرها على شيء تأْكله. وفي الحديث: فتسمعون صوتَ جَرْسِ طَيْرِ الجنة؛ أَي صوتَ أَكلها. قال الأَصْمَعِيُّ: كنتُ في مجلس شُعْبَةَ قال: فتسمعون جَرْشَ طير الجنة، بالشين، فقلت: جَرْسَ، فنظر إِليَّ وقال: خذوها عنه فإِنه أَعلم بهذا منا؛ ومنه الحديث: فأَقبل القوم يَدِبُّونَ ويُخْفُونَ الجَرْسَ؛ أَي الصوت. وفي حديث سعيد بن جبير، رضي اللَّه عنه، في صفة الصَّلْصالِ قال: أَرض خِصْبَةٌ جَرِسَةٌ؛ الجَرْسة: التي تصوِّت إِذا حركت وقلبت وأَجْرَسَ الحادي إِذا حدا للإِبل؛ قال الراجز: أَجْرِسْ لها يا ابنَ أَبي كِباشِ، فما لَها الليلةَ من إِنْفاشِ، غيرَ السُّرَى وسائِقٍ نَجَّاشِ أَي احْدُ لها لتَسْمَعَ الحُداءَ فتَسِيرَ. قال الجوهري: ورواه ابن السكيت بالشين وأَلف الوصل، والرواة على خلافه. وجَرَسْتُ وتَجَرَّسْتُ أَي تكلمت بشيء وتنغمت به. وأَجْرَسَ الحَيُّ: سمعتُ جَرْسه. وفي التهذيب: أَجْرَسَ الحيُّ إِذا سَمعت صوتَ جَرْسِ شيء. وأَجرَسني السَّبُعُ: سمع جَرْسِي. وجَرَسَ الكلامَ: تكلم به. وفلانٌ مَجْرَسٌ لفلان: يأْنس بكلامه وينشرح بالكلام عنده؛ قال: أَنْتَ لي مَجْرَسٌ، إِذا ما نَبا كلُّ مَجْرَسِ وقال أَبو حنيفة: فلان مَجْرَسٌ لفلان أَي مأْكلٌ ومُنتَفَعٌ. وقال مرة: فلان مَجْرَسٌ لفلان أَي يأْخذ منه ويأْكل من عنده. والجَرَسُ: الذي يُضْرَبُ به. وأَجْرَسه: ضربه. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال: لا تَصْحَبُ الملائكةُ رُفْقَةً فيها جَرَسٌ؛ هو الجُلْجُلُ الذي يعلق على الدواب؛ قيل: إِنما كرهه لأَنه يدل على أَصحابه بصوته؛ وكان، عليه السلام، يحب أَن لا يعلم العدوّ به حتى يأْتيهم فجأَةً، وقيل الجَرَسُ الذي يُعلق في عنق البعير. وأَجْرَسَ الحَلْيُ: سُمِع له صوتٌ مثل صوت الجَرَسِ، وهو صوتُ جَرْسِه؛ قال العجاج: تَسْمَعُ للحَلْيِ إِذا ما وَسْوَسا، وارْتَجَّ في أَجيادِها وأَجْرَسا، زَفْزَفَةَ الرِّيحِ الحَصادَ اليَبَسا وجَرْس الحَرْفِ: نَغْمَتُه. والحروفُ الثلاثة الجُوفُ: وهي الياء والأَلف والواو، وسائرُ الحروفِ مَجْرُوسَةٌ. أَبو عبيد: والجَرْسُ الأَكل، وقد جَرَسَ يَجْرُسُ. والجاروسُ: الكثير الأَكل. وجَرَسَت الماشيةُ الشجرَ والعُشْبَ تَجْرِسُه وتَجْرُسُه جَرْساً: لَحَسَتْه. وجَرَسَت البقرة ولدها جَرْساً: لحسته، وكذلك النحلُ إِذا أَكلت الشجر للتَّعْسِيل؛ قال أَبو ذؤيب يصف نحلاً: جَوارِسُها تَأْوي الشُّعُوفَ دَوائِباً، وتَنصَبُّ أَلْهاباً مَصِيفاً كِرابُها وجَرَسَتِ النحلُ العُرْفُطَ تَجْرُِسُ إِذا أَكلته، ومنه قيل للنحل: جَوارِسُ. وفي الحديث: أَن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيت بعض نسائه فسقته عَسَلاً، فَتَواطَأَتْ ثنتان من نسائه أَن تقول أَيَّتُهما دخل عليها: أَكَلْتَ مَغافِيرَ، فإِن قال: لا، قالت: فَشَرِبْتَ إِذاً عسلاً جَرَسَتْ نَحْلُه العُرْفُطَ؛ أَي أَكلتْ ورَعَتْ. والعُرْفُطُ: شجر. ونَحْلٌ جَوارِسُ: تَأْكل ثمر الشجر؛ وقال أَبو ذؤيب الهذلي يصف النحل: يَظَلُّ على الثَّمْراءِ منها جَوارِسٌ، مَراضيعُ صُهْبُ الرّيشِ زُغْبٌ رِقابُها والثمراء: جبل؛ وقال بعضهم: هو اسم للشجر المُثْمِر. ومراضيع: صغارٌ، يعني أَن عسل الصِّغار منها أَفضل من عسل الكبار. والصُّهْبَةُ: الشُّقْرَةُ، يريد أَجنحتها. الليث: النحلُ تَجْرُسُ العسلَ جَرْساً وتجرُسُ النَّوْرَ، وهو لَحْسُها إِياه، ثم تُعَسَّله. ومرَّ جَرْسٌ من الليل أَي وقتٌ وطائفة منه. وحكي عن ثعلب فيه: جَرَسٌ، بفتح الراء، قال ابن سيده: ولست منه على ثقة، وقد يقال بالشين معجمة، والجمع أَجْراسٌ وجُرُوسٌ. ورجل مُجَرَّسٌ ومُجَرِّسٌ: مُجَرِّبٌ للأُمور؛ وقال اللحياني: هو الذي أَصابته البلايا، وقيل: رجل مُجَرَّسٌ إِذا جَرَّس الأُمور وعرفها، وقد جَرَّسَتْه الأُمورُ أَي جَرَّبَتْه وأَحكمته؛ وأَنشد: مُجَرِّساتٍ غِرَّة الغَرِيرِ بالزَّجْرِ، والرَّيْمُ على المَزْجُورِ وأَوَّل هذه القصيدة: جارِيَ لا تَسْتَنْكِري غَدِيري، سَيْرِي وإِشفاقي على بعيرِي، وحَذَرِي ما ليس بالمَحْذُورِ، وكَثْرَةَ التَحْدِيثِ عن شُقُوري، وحِفْظَةً أَكَنَّها ضَمِيرِي أَي لا تنكري حِفظَة أَي غضباً أَغضبه مما لم أَكن أَغضب منه؛ ثم قال: والعَصْرَ قَبلَ هذه العُصُورِ، مُجَرِّساتٍ غِرَّةَ الغَرِيرِ بالزَّجْرِ، والرَّيْمُ على المَزْجُورِ العصر: الزمن، والدهر. والتجريس: التحكيم والتجربة، فيقول: هذه العصور قد جَرَّسَت الغِرَّ منا أَي حكمت بالزجر عما لا ينبغي إِتيانه. والرِّيْمُ: الفضل، فيقول: من زُجِرَ فالفضل عليه لأَنه لا يُزْجَرُ إِلا عن أَمر قَصَّرَ فيه. وفي حديث ناقة النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: وكانت ناقةً مُجَرَّسَةً أَي مُجَرَّبة مُدَرَّبة في الركوب والسير. والمُجَرَّسُ من الناس: الذي قد جرَّبَ الأُمور وخَبَرَها؛ ومنه حديث عمر، رضي اللَّه عنه، قال له طَلحَة: قد جَرّسَتْك الدُّهورُ أَي حَنَّكَتك وأَحكمتك وجعلتك خبيراً بالأُمور مجرَّباً، ويروى بالشين المعجمة بمعناه. أَبو سعيد: اجْتَرَسْتُ واجْتَرَشْتُ أَي كَسَبْتُ.
جرجس: الجِرْجِسُ: البَقُّ، وقيل: البَعُوض، وكره بعضهم الجِرْجِسَ وقال: إِنما هو القِرْقِسُ، وسيذكر في فصل القاف. الجوهري: الجِرْجِسُ لغة في الفِرْقِسِ، وهو البعوض الصِّغار؛ قال شُريح ابنُ جَوَّاس الكلبي: لَبِيضٌ بِنَجْدٍ لم يَبِتْنَ نَواطِراً بِزَرْعٍ، ولم يَدْرُجْ عليهن جِرْجِسُ أَحَبُّ إِلينا من سَواكِن قَرْيَةٍ مُثَجَّلَةٍ، داياتُها تَتَكَدَّسُ وجِرْجِيسُ: اسم نَبيٍّ. والجِرْجِسُ: الصَّحِيفَةُ؛ قال: تَرى أَثَرَ القَرْحِ في نَفْسِه كَنَقْشِ الخَواتِيمِ في الجِرْجِسِ
جرفس: الجِرْفاسُ والجُرافِسُ من الإِبل: الغليظ العظيم، وقيل: العظيم الرأْس. والجُرافِسُ والجِرْفاسُ: الضَّخْمُ الشديد من الرجال، وكذلك الجَرَنْفَسُ. والجَرْفَسَة: شِدَّةُ الوَثاق. وجَرْفَسَه جَرْفَسَةً: صَرَعَه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: كأَنَّ كَبْشاً ساجِسِيّاً أَرْبَسا، بين صَبِيَّيْ لَحْيِهِ مُجَرْفَسا يقول: كأَن لحيته بين فَكَّيْه كَبْشٌ ساجِسِيٌّ، يصف لحية عظيمة؛ قال أَبو العباس: جعل خبر كأَنَّ في الظرف يعني بين: الأَزهري: كل شيء أَوثقته، فقد قَعْطَرْته، قال: وهي الجَرْفَسَةُ؛ ومنه قوله: بين صَبِيَّيْ لَحْيِهِ مُجَرْفَسا وجِرْفاسٌ: من أَسماءِ الأَسد.
جرهس: الجِرْهاسُ: الجسيم؛ وأَنشد: يُكْنى، وما حُوِّل عن جِرْهاسِ، من فَرْسَةِ الأُسْدِ، أَبا فِراسِ
جسس: الجَسُّ: اللَّمْسُ باليد. والمَجَسَّةُ: مَمَسَّةُ ما تَمَسُّ. ابن سيده: جَسَّه بيده يَجُسُّه جَسّاً واجْتَسَّه أَي مَسَّه ولَمَسَه. والمَجَسَّةُ: الموضع الذي تقع عليه يده إِذا جَسَّه. وجَسَّ الشخصَ بعينه: أَحَدَّ النظر إِليه ليَسْتَبِينَه ويَسْتَثْبِتَه؛ قال: وفِتْيَةٍ كالذُّبابِ الطُّلْسِ قلت لهم: إِني أَرى شَبَحاً قد زالَ أَوْ حالا فاعْصَوْصَبْوا ثم جَسُّوه بأَعْيُنِهم، ثم اخْتَفَوْه وقَرنُ الشمس قد زالا اختفوه: أَظهروه. والجَسُّ: جَسُّ الخَبَرِ، ومنه التَجَسُّسُ. وجَسَّ الخَبَرَ وتَجَسَّسه: بحث عنه وفحَصَ. قال اللحياني: تَجَسَّسْتُ فلاناً ومن فلان بحثت عنه كتَحَسَّسْتُ، ومن الشاذ قراءة من قرأَ: فَتَجَسَّسُوا من يوسف وأَخيه. والمَجَسُّ والمَجَسَّة: مَمَسَّةُ ما جَسَسْتَه بيدك. وتَجَسَّسْتُ الخبر وتَحَسَّسْته بمعنى واحد. وفي الحديث: لا تَجَسَّسُوا؛ التَّجَسُّسُ، بالجيم: التفتيش عن بواطن الأُمور، وأَكثر ما يقال في الشر. والجاسُوسُ: صاحب سِرِّ الشَّر، والناموسُ: صاحب سرِّ الخير، وقيل: التَّجَسُّسُ، بالجيم، أَن يطلبه لغيره، وبالحاء، أَن يطلبه لنفسه، وقنيل بالجيم: البحث عن العورات، وبالحاء الاستماع، وقيل: معناهما واحد في تطلب معرفة الأَخبار. والعرب تقول: فلان ضَيِّقُ المَجَسِّ إِذا لم يكن واسع السِّرْبِ ولم يكن رَحيب الصدر. ويقال: في مَجَسِّكَ ضِيقٌ. وجَسَّ إِذا اختبر. والمَجَسَّةُ: الموضع الذي يَجُسُّه الطبيب. والجاسُوسُ: العَيْنُ يَتَجَسَّسُ الأَخبار ثم يأْتي بها، وقيل: الجاسُوسُ الذي يَتَجَسَّس الأَخبار. والجَسَّاسَةُ: دابة في جزائر البحر تَجُسُّ الأَخبار وتأْتي بها الدجالَ، زعموا. وفي حديث تميم الداري: أَنا الجَسَّاسَة يعني الدابة التي رآها في جزيرة البحر، وإِنما سميت بذلك لأَنها تجُسُّ الأَخبار للدجال. وجَواسُّ الإِنسان: معروفة، وهي خمس: اليدان والعينان والفم والشم والسمع، والواحدة جاسَّة، ويقال بالحاء؛ قال الخليل: الجَواسُّ الحَواسُّ. وفي المثل: أَفواهُها مَجاسُّها، لأَن الإِبل إِذا أَحسنت الأَكل اكتفى الناظر بذلك في معرفة سمنها من أَن يَجُسَّها. قال ابن سيده: والجَواسُّ عند الأَوائل الحَواسُّ. وجَسَّاس: اسم رجل؛ قال مُهَلْهِلٌ: قَتِيلٌ، ما قَتِيلُ المَرْءِ عَمْرٍو؟ وجَسَّاسُ بنُ مُرَّةَ ذو ضَريرِ وكذلك جِسَاسٌ؛ أَنشد ابن الأعرابي: أَحْيا جِساساً، فلما حانَ مَصْرَعُه، خَلّى جِساساً لأَقْوام سَيَحْمُونَه وجَسَّاسُ بنُ مُرَّة الشَّيْباني: قاتلُ كُلَيبِ وائلٍ: وجِسْ: زَجْرٌ للإِبل.
جعس: الجَعْسُ: العَذِرَة؛ جَعَسَ يَجْعَسُ جَعْساً، والجَعْسُ مَوْقِعُها، وأُرى الجِعْسَ، بكسر الجيم، لغة فيه. والجُعْسُوسُ: اللئيم الخِلْقَة والخُلُق، ويقال: اللئيم القبيح، وكأَنه اشْتُقَّ من الجَعْس، صفة على فُعْلُول فشبه الساقط المَهين من الرجال بالخُرْءِ ونَتْنِه، والأُنثى جُعْسُوسٌ أَيضاً؛ حكاه يعقوب، وهم الجَعاسِيسُ. ورجل دُعْبُوب وجُعْبُوبٌ وجُعْسُوسٌ إِذا كان قصيراً دميماً. وفي حديث عثمان، رضي اللَّه عنه، لما أَنْفَذَه النبيُّ، صلى اللَّه عليه وسلم، إِلى مكة نزل على أَبي سفيان فقال له أَهل مكة: ما أَتاك به ابن عَمِّك؟ قال: سأَلني أَن أُخَلِّيَ مكة لجَعاسِيس يَثْرِبَ؛ الجَعاسيسُ: اللئام في الخَلْقِ والخُلُقِ، الواحد جُعْسُوسٌ، بالضم. ومنه الحديث الآخر: أَتُخَوِّفُنا بجعاسيس يَثْرِبَ؟ قال: وقال أَعرابي لامرأَته: إِنكِ لجُعْسُوسٌ صَهْصَلِقٌ فقالت: واللَّه إِنك لهِلْباجَة نَؤُوم، خِرَقٌ سَؤُوم، شُرْبُك اشْتِفافٌ، وأَكْلُك اقْتِحافٌ، ونَوْمُك الْتِحافٌ، عليك العَفا، وقُبِّح منك القَفا قال ابن السكيت في كتاب القلب والإِبدال: جُعْسُوس وجُعْشُوش، بالسين والشين، وذلك إِلى قَمْأَةٍ وصِغَرٍ وقِلَّةٍ. يقال: هو من جَعاسِيس الناس، قال: ولا يقال بالشين؛ قال عمرو بن معد يكرب: تَداعَتْ حَوْلَه جُشَمُ بنُ بَكْرٍ، وأَسْلَمَه جَعاسِيسُ الرَّبابِ والجَعْسُ: الرَّجِيع، وهو مولَّد، والعرب تقول: الجُعْمُوس، بزيادة الميم. يقال: رَمى بجَعامِيس بطنه.
جعبس: الجُعْبُس والجُعْبُوس: المائق الأَحْمَق.
جعمس: الجُعْمُوس: العَذِرَةُ. ورجل مُجَعْمِسٌ وجُعامِسٌ: وهو أن يَضَعَه بمَرَّةٍ، وقيل: هو الذي يضعه يابساً. أَبو زيد: الجُعْمُوس ما يطرحه الإِنسان من ذي بطنه، وجمعه جَعامِيسُ؛ وأَنشد: ما لَكَ من إِبْلٍ تُرى ولا نَعَمْ، إِلا جَعامِيسك وَسْطَ المُسْتَحَمْ والجَعْسُ: الرَّجيع، وهو مولَّد، والعرب تقول: الجُعْمُوس، بزيادة الميم. يقال: رَمى بجعاميس بطنه.
جفس: جَفِسَ من الطعام يَجْفَسُ جَفَساً: اتَّخَمَ، وهو جَفِسٌ؛ وجَفِسَتْ نَفْسُه: خَبُثَتْ منه. والجِفْسُ والجَفِيسُ: اللئيم من الناس مع ضَعْفٍ وفَدامَةٍ، وحكى الفارسي جَيْفَسٌ وجِيَفْسٌ مثل بَيْطر وَبِيَطْر، والأَعرف بالحاء. وفي النوادر: فلان جِفْسٌ وجَفِسٌ أَي ضخم جافٍ. والجَفاسَةُ: الاتِّخامُ.
جلس: الجُلُوسُ: القُعود. جَلَسَ يَجْلِسُ جُلوساً، فهو جالس من قوم جُلُوسٍ وجُلاَّس، وأَجْلَسَه غيره. والجِلْسَةُ: الهيئة التي تَجْلِسُ عليها، بالكسر، على ما يطرد عليه هذا النحو، وفي الصحاح: الجِلْسَةُ الحال التي يكون عليها الجالس، وهو حَسَنُ الجِلْسَة. والمَجْلَسُ، بفتح اللام، المصدر، والمَجلِس: موضع الجُلُوس، وهو من الظروف غير المُتَعَدِّي إِليها الفعلُ بغير في، قال سيبويه: لا تقول هو مَجْلِسُ زيد. وقوله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا إِذا قيل لكم تَفَسَّحوا في المَجْلِس؛ قيل: يعني به مَجْلِسَ النبي صلى الله عليه وسلم وقرئَ: في المجالس، وقيل: يعني بالمجالس مجالس الحرب، كما قال تعالى: مقاعد للقتال. ورجل جُلَسَة مثال هُمَزَة أَي كثير الجُلوس. وقال اللحياني: هو المَجْلِسُ والمَجْلِسَةُ؛ يقال: ارْزُنْ في مَجْلِسِك ومَجْلِسَتِك. والمَجْلِسُ: جماعة الجُلُوس؛ أَنشد ثعلب: لهم مَجْلِسٌ صُهْبُ السِّبال أَذلَّةٌ، سَواسِيَةٌ أَحْرارُها وعَبِيدُها وفي الحديث: وإِن مَجْلِس بني عوف ينظرون إِليه؛ أَي أَهل المجْلِس على حذُ المضاف. يقال: داري تنظر إِلى داره إذا كانت تقابلها، وقد جالَسَه مُجالَسَةً وجِلاساً. وذكر بعض الأَعراب رجلاً فقال: كريمُ النِّحاسِ طَيِّبُ الجِلاسِ. والجِلْسُ والجَلِيسُ والجِلِّيسُ: المُجالِسُ، وهم الجُلَساءُ والجُلاَّسُ، وقيل: الجِلْسُ يقع على الواحد والجمع والمذكر والمؤَنث. ابن سيده: وحكى اللحياني أََن المَجْلِسَ والجَلْسَ ليشهدون بكذا وكذا، يريد أَهلَ المَجْلس، قال: وهذا ليس بشيء إِنما على ما حكاه ثعلب من أَن المَجْلِس الجماعة من الجُلُوس، وهذا أَشبه بالكلام لقوله الجَلْس الذي هو لا محالة اسم لجمع فاعل في قياس قول سيبويه أَو جمع له في قياس قول الأَخفش. ويقال: فلان جَلِيسِي وأَنا جَلِيسُه وفلانة جَلِيسَتي، وجالَسْتُه فهو جِلْسي وجَلِيسي، كما تقول خِدْني وخَديني، وتَجالَسُوا في المَجالِسِ. وجَلَسَ الشيءُ: أَقام؛ قال أَبو حنيفة: الوَرْسُ يزرع سَنة فَيَجْلِسُ عَشْرَ سنين أَي يقيم في الأَرض ولا يتعطل، ولم يفسر يتعطل. والجُلَّسانُ: نِثار الوَردِ في المَجْلِس. والجُلَّسانُ: الورد الأَبيض. والجُلَّسانُ: ضرب من الرَّيّحان؛ وبه فسر قول الأَعشى: لها جُلَّسانٌ عندها وبَنَفْسَجٌ، وسِيْسَنْبَرٌ والمَرْزَجُوشُ مُنَمْنَما وآسٌ وخِيْرِيٌّ ومَروٌ وسَوْسَنٌ يُصَبِّحُنا في كلِّ دَجْنٍ تَغَيَّما وقال الليث: الجُلَّسانُ دَخِيلٌ، وهو بالفارسية كُلَّشان. غيره: والجُلَّسانُ ورد ينتف ورقه وينثر عليهم. قال: واسم الورد بالفارسية جُلْ، وقول الجوهري: هو معرب كُلْشان هو نثار الورد. وقال الأَخفش: الجُلَّسانُ قبة ينثر عليها الورد والريحان. والمَرْزَجُوش: هو المَردَقوش وهو بالفارسية أُذن الفأْرة، فَمَرْزُ فأْرة وجوش أُذنها، فيصير في اللفظ فأْرة أُذن بتقديم المضاف إِليه على المضاف، وذلك مطرد في اللغة الفارسية، وكذلك دُوغْ باجْ للمَضِيرَة، فدوغ لبن حامض وباج لون، أَي لون اللبن، ومثله سِكْباج، فسك خلّ وباج لون، يريد لون الخل. والمنمنم: المصفرّ الورق، والهاس في عندها يعود على خمر ذكرها قبل البيت؛ وقول الشاعر: فإِن تَكُ أَشْطانُ النَّوى اخْتَلَفَتْ بنا، كما اختَلَفَ ابْنا جالِسٍ وسَمِيرِ قال: ابنا جالس وسمير طريقان يخالف كل واحد منهما صاحبه. وجَلَسَتِ الرَّخَمَةُ: جَثَمَتْ. والجَلْسُ: الجبل. وجَبَل جَلْسٌ إِذا كان طويلاً؛ قال الهذلي: أَوْفى يَظَلُّ على أَقْذافِ شاهِقَةٍ، جَلْسٍ يَزِلُّ بها الخُطَّافُ والحَجَلُ والجَلْسُ: الغليظ من الأَرض، ومنه جمل جَلْسٌ وناقة جَلْسٌُّ أَي وثيقٌ جسيم. وشجرة جَلْسٌ وشُهْدٌ أَي غليظ. وفي حديث النساءِ: بِزَوْلَةٍ وجَلْسِ. ويقال: امرأَة جَلْسٌ للتي تجلس في الفِناء ولا تبرح؛ قالت الخَنْساء: أَمّا لَياليَ كنتُ جارِيةً، فَحُفِفْتُ بالرٍُّقَباء والجَلْسِ حتى إِذا ما الخِدْرُ أَبْرَزَني، نُبِذَ الرِّجالُ بِزَوْلَةٍ جَلْسِ وبِجارَةٍ شَوْهاءَ تَرْقُبُني، وهَمٍ يَخِرُّ كمَنْبَذِ الحِلْسِ قال ابن بري: الشعر لحُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ، قال: وليس للخنساء كما ذكر الجوهري، وكان حُمَيْدٌ خاطب امرأَة فقالت له: ما طَمِعَ أَحدٌ فيّ قط، وذكرت أَسبابَ اليَأْسِ منها فقالت: أَما حين كنتُ بِكْراً فكنت محفوفة بمن يَرْقُبُني ويحفظني محبوسةً في منزلي لا أُتْرَكُ أَخْرُجُ منه، وأَما حين تزوَّجت وبرز وجهي فإِنه نُبِذَ الرجالُ الذين يريدون أَن يروني بامرأَة زَوْلَةٍ فَطِنَةٍ، تعني نفسها، ثم قالت: ورُمِيَ الرجالُ أَيضاً بامرأَة شوهاء أَي حديدة البصر ترقبني وتحفظني ولي حَمٌ في البيت لا يبرح كالحِلْسِ الذي يكون للبعير تحت البرذعة أَي هو ملازم للبيت كما يلزم الحِلْسُ برذعة البعير، يقال: هو حِلْسُ بيته إِذا كان لا يبرح منه. والجَلْسُ: الصخرة العظيمة الشديدة. والجَلْسُ: ما ارتفع عن الغَوْرِ، وزاد الأَزهري فخصص: في بلاد نَجْدٍ. ابن سيده: الجَلْسُ نَجْدٌ سميت بذلك. وجَلَسَ القومُ يَجْلِسونَ جَلْساً: أَتوا الجَلْسَ، وفي التهذيب: أَتوا نَجْداً؛ قال الشاعر: شِمالَ مَنْ غارَ بهِ مُفْرِعاً، وعن يَمينِ الجالِسِ المُنْجدِ وقال عبد اللَّه بن الزبير: قُلْ للفَرَزْدَقِ والسَّفاهَةُ كاسْمِها: إِن كنتَ تارِكَ ما أَمَرْتُكَ فاجْلِسِ أَي ائْتِ نَجْداً؛ قال ابن بري: البيت لمَرْوان ابن الحَكَمِ وكان مروان وقت ولايته المدينة دفع إِلى الفرزدق صحيفة يوصلها إِلى بعض عماله وأَوهمه أَن فيها عطية، وكان فيها مثل ما في صحيفة المتلمس، فلما خرج عن المدينة كتب إِليه مروان هذا البيت: ودَعِ المدينةَ إِنَّها مَحْرُوسَةٌ، واقْصِدْ لأَيْلَةَ أَو لبيتِ المَقْدِسِ أَلْقِ الصحيفةَ يا فَرَزْدَقُ، إِنها نَكْراءُ، مِثلُ صَحِيفَةِ المُتَلَمِّسِ وإِنما فعل ذلك خوفاً من الفرزدق أَن يفتح الصحيفة فيدري ما فيها فيتسلط عليه بالهجاء. وجَلَسَ السحابُ: أَتى نَجْداً أَيضاً؛ قال ساعِدَةُ بن جُؤَيَّة: ثم انتهى بَصَري، وأَصْبَحَ جالِساً منه لنَجْدٍ طائِفٌ مُتَغَرِّبُ وعداه باللام لأَنه في معنى عامداً له. وناقة جَلْسٌ: شديدة مَشْرِفَة شبهت بالصخرة، والجمع أَجْلاسٌ؛ قال ابن مقبل: فأَجْمَعُ أَجْلاساً شِداداً يَسُوقُها إِليَّ، إِذا راحَ الرِّعاءُ، رِعائِيا والكثير جِلاسٌ، وجَمَلٌ جَلْسٌ كذلك، والجمع جِلاسٌ. وقال اللحياني: كل عظيم من الإِبل والرجال جَلْسٌ. وناقة جَلْسٌ وجَمَلٌ جَلْسٌ: وثيق جسيم، قيل: أَصله جَلْزٌ فقلبت الزاي سيناً كأَنه جُلِزَ جَلْزاً أَي فتل حتى اكْتَنَزَ واشتد أَسْرُه؛ وقالت طائفة: يُسَمَّى جَلْساً لطوله وارتفاعه. وفي الحديث: أَنه أَقطع بلال بن الحرث مَعادِنَ الجَبَلِيَّة غَوريَّها وجَلْسِيَّها؛ الجَلْسُ: كل مرتفع من الأَرض؛ والمشهور في الحديث: معادِنَ القَبَلِيَّة، بالقاف، وهي ناحية قرب المدينة، وقيل: هي من ناحية الفُرْعِ. وقِدْحٌ جَلْسٌ: طويلٌ، خلاف نِكْس؛ قال الهذلي: كَمَتْنِ الذئبِ لا نِكْسٌ قَصِيرٌ فأُغْرِقَه، ولا جَلْسٌ عَمُوجُ ويروى غَمُوجٌ، وكل ذلك مذكور في موضعه. والجِلْسِيُّ: ما حول الحَدَقَة، وقيل: ظاهر العين؛ قال الشماخ. فأَضْحَتْ على ماءِ العُذَيْبِ، وعَيْنُها كَوَقْبِ الصَّفا، جِلْسِيُّها قد تَغَوَّرا ابن الأَعرابي: الجِلْسُ الفَدْمُ، والجَلْسُ البقية من العسل تبقى في الإِناء. ابن سيده: والجَلْسُ العسل، وقيل: هو الشديد منه؛ قال الطِّرماح:وما جَلْسُ أَبكارٍ أَطاعَ لسَرْحِها جَنى ثَمَرٍ، بالوادِيَيْنِ، وَشُوعُ قال أَبو حنيفة: ويروى وُشُوعُ، وهي الضُّرُوبُ. وقد سمت جُلاساً وجَلاَّساً؛ قال سيبويه عن الخليل: هو مشتق، واللَّه أَعلم.
جلدس: جِلْداسٌ: اسم رجل؛ قال: عَجِّلْ لنا طعامَنا يا جِلْداسْ، على الطعام يَقْتُلُ الناسُ الناسْ وقال أَبو حنيفة: الجِلْداسِيُّ من التين أَجوده يغرسونه غرساً، وهو تين أَسود ليس بالحالك فيه طول، وإِذا بلغ انقلع بأَذنابه وبطونه بيض وهو أَحلى تين الدنيا، وإِذا تمـَّلأَ منه الآكل أَسكره، وما أَقل من يُقْدِمُ على أَكله على الرِّيق لشدَّة حلاوته.
جمس: الجامِسُ من النبات: ما ذهبت غُضُوضَتُه ورُطوبته فَوَلَّى وَجَسا. وجَمَسَ الوَدَكُ يَجْمُسُ جَمْساً وجُمُوساً وجَمُس: جَمَدَ، وكذا الماءُ، والماءُ جامِسٌ أَي جامد، وقيل: الجُمُوسُ للودك والسمن والجُمُودُ للماء؛ وكان الأَصمعي يعيب قول ذي الرمة: ونَقْري عَبِيطَ اللَّحْمِ والماءُ جامِسُ ويقول: إِنما الجُموس للودك. وسئل عمر، رضي اللَّه عنه، عن فأْرَة وقعت في سمن، فقال: إِن كان جامِساً أُلْقيَ ما حوله وأُكلَ، وإِن كان مائعاً أُريقَ كله؛ أَراد أَن السمن إِن كان جامداً أُخِذَ منه ما لَصِقَ الفأْرُ به فَرُمِيَ وكان باقيه طاهراً، وإِن كان ذائباً حين مات فيه نَجُسَ كله. وجَمَس وجَمَدَ بمعنى واحد. ودَمٌ جَمِيسٌ: يابس. وصخرة جامسة: يابسة لازمة لمكانها مقشعرّة. والجُمْسَةُ: القطعة اليابسة من التمر. والجُمْسَةُ: الرُّطَبَة التي رَطُبَتْ كلها وفيها يُبْسٌ. الأَصمعي: يقال للرُّطَبة والبُسْرَة إِذا دخلها كلها الإِرْطابُ وهي صُلْبَة لم تنهضم بَعْدُ فهي جُمْسَة، وجمعها جُمْسٌ. وفي حديث ابن عمير: لَفُطْسٌ خُنْسٌ بزُبْدٍ جُمْسٍ؛ إِن جعلتَ الجُمْسَ من نعت الفُطْسِ وتريد بها التمر كان معناه الصُّلْبَ العَلِكَ، وإِن جعلته من نعت الزُّبْد كان معناه الجامد؛ قال ابن الأَثير: قاله الخطابي، قال: وقال الزمخشري الجَمْسُ، بالفتح، الجامد، وبالضم: جمع جُمْسَة، وهي البُسْرَة التي أَرْطَبت كلُّها وهي صُلْبَةٌ لم تنهضم بَعْدُ. والجاموس: الكَمْأَةُ. ابن سيده: والجَمامِيسُ الكمأَة، قال: ولم أَسمع لها بواحد؛ أَنشد أَبو حنيفة عن الفراء: ما أَنا بالغادي، وأَكْبَرُ هَمِّه جَمامِيسُ أَرْضٍ، فَوْقَهُنَّ طُسُومُ والجامُوسُ: نوع من البَقر، دَخيلٌ، وجمعه جَوامِيسُ، فارسي معرّب، وهو بالعجمية كَوامِيشُ.
جنس: الجِنْسُ: الضَّربُ من كل شيء، وهو من الناس ومن الطير ومن حدود النَحْوِ والعَرُوضِ والأَشياء جملةٌ. قال ابن سيده: وهذا على موضوع عبارات أَهل اللغة وله تحديد، والجمع أَجناس وجُنُوسٌ؛ قال الأَنصاري يصف النخل:تَخَيَّرْتُها صالحاتِ الجُنُو سِ، لا أَسْتَمِيلُ ولا أَسْتَقِيلُ والجِنْسُ أَعم من النوع، ومنه المُجانَسَةُ والتَجْنِيسُ. ويقال: هذا يُجانِسُ هذا أَي يشاكله، وفلان يُجانس البهائم ولا يُجانس الناسَ إِذا لم يكن له تمييز ولا عقل. والإِبل جِنْسٌ من البهائم العُجْمِ، فإِذا واليت سنّاً من أَسنان الإِبل على حِدَة فقد صنفتها تصنيفاً كأَنك جعلت بنات المخاض منها صنفاً وبنات اللبون صِنفاً والحِقاق صِنْفاً، وكذلك الجَذَعُ والثَّنيُّ والرُّبَعُ. والحيوان أَجناسٌ: فالناس جنس والإِبل جنس والبقر جنس والشَّاء جنس، وكان الأَصمعي يدفع قول العامة هذا مُجانِسٌ لهذا إِذا كان من شكله، ويقول: ليس بعربي صحيح، ويقول: إِنه مولَّد. وقول المتكلمين: الأَنواع مَجْنُوسَةٌ للأَجْناسِ كلام مولَّد لأَن مثل هذا ليس من كلام العرب. وقول المتكلمين: تَجانَس الشيئان ليس بعربي أَيضاً إِنما هو توسع. وجئْ به من جِنْسِك أَي من حيث كان، والأَعرف من حَِسِّك. التهذيب: ابن الأَعرابي: الجَنَسُ جُمُودٌ. وقال: الجَنَسُ المياه الجامدة.
جنعس: ناقة جَنْعَسٌ: قد أَسَنَّتْ وفيها شدّة؛ عن كراع.
جنفس: التهذيب: حَنْفسَ إِذا اتَّخَمَ.
جوس: الجَوْسُ: مصدر جاسَ جَوْساً وجَوَساناً، تردّد. وفي التنزيل العزيز: فَجاسُوا خِلال الدِّيار؛ أَي تردّدوا بينها للغارة، وهو الجَوَسانُ، وقال الفراء: قتلوكم بين بيوتكم، قال: وجاسُوا وحاسُوا بمعنى واحد يذهبون ويجيثون؛ وقال الزجاج: فجاسوا خلال الديار أَي فطافوا في خلال الديار ينظرون هل بقي أَحد لم يقتلوه؛ وفي الصحاح: جاسوا خلال الديار أَي تخللوها فطلبوا ما فيها، كما يَجُوس الرجلُ الأَخبار أَي يطلبها، وكذلك الاجْتِياسُ. والجَوَسان، بالتحريك: الطوفان بالليل؛ وفي حديث قُسُ بن ساعدة: جَوْسَة الناظر لا يَحارُ أَي شدة نظره وتتابعه فيه، ويروى: حَثَّةُ الناظر من الحَثِّ. وكلُّ ما وُطِئَ، فقد جِيسَ. والجَوْسُ: كالدَّوس. ورجل جَوَّاسٌ: يَجُوسُ كلَّ شيء يَدُوسُه. وجاء يَجُوسُ الناسَ أَي يتخطاهم. والجَوْسُ: طلب الشيء باستقصاء. الأَصمعي: تركت فلاناً يَجُوسُ بني فلان ويَحُوسُهم أَي يدوسهم ويطلب فيهم؛ وأَنشد أَبو عبيد: يَجُوسُ عَمارَةً ويَكُفُّ أُخرى لنا، حتى يُجاوِزَها دَليلُ يَجُوُسُ: يتخلل. أَبو عبيد: كل موضع خالطته ووَطِئَته، فقد جُسْته وحُسته. والجُوسُ: الجُوع. يقال: جُوساً له وبُوساً، كما يقال: جُوعاً له ونُوعاً. وحكى ابن الأَعرابي: جُوساً له كقوله بُوساً له. وجُوسُ: اسم أَرض ؛ قال الراعي: فلما حَبا من دُونِها رَمْلُ عالِجٍ وجُوسٌ، بَدَتْ أَثْباجُهُ ودَجُوجُ ابن الأَعرابي: جاساه عاداه وجاساه رفوته. وجَوَّاسٌ: اسم.
جيس: جَيْسانُ: موضع معروف، ورواه ابن دُرَيْد بالشين المعجمة، وسيأْتي ذكره. وجَيْسانُ: اسم، واللَّه أَعلم.
حبس: حَبَسَه يَحْبِسُه حَبْساً، فهو مَحْبُوس وحَبِيسٌ، واحْتَبَسَه وحَبَّسَه: أَمسكه عن وجهه. والحَبْسُ: ضدّ التخلية. واحْتَبَسَه واحْتَبَسَ بنفسه، يتعدّى ولا يتعدّى. وتَحَبَّسَ على كذا أَي حَبَس نفسه على ذلك. والحُبْسة، بالضم: الاسم من الاحْتِباس. يقال: الصَّمْتُ حُبْسَة. سيبويه: حَبَسَه ضبطه واحْتَبَسَه اتخذه حَبيساً، وقيل: احْتِباسك إِياه اختصاصُك نَفْسَكَ به؛ تقول: احْتَبَسْتُ الشيء إِذا اختصصته لنفسك خاصة. الحَبْسُ والمَحْبَسَةُ والمَحْبِسُ: اسم الموضع. وقال بعضهم: المَحْبِسُ يكون مصدراً كالحَبْس، ونظيره قوله تعالى: إِلى اللَّه مَرْجِعُكم؛ أَي رُجُوعكم؛ ويسأَلونك عن المَحِيضِ؛ أَي الحَيْضِ؛ ومثله ما أَنشده سيبويه للراعي: بُنِيَتْ مَرافِقُهُنَّ فوقَ مَزَلَّةٍ، لا يَسْتَطِيعُ بها القُرادُ مَقِيلا أَي قَيْلُولة. قال ابن سيده: وليس هذا بمطرد إنما يقتصر منه على ما سمع. قال سيبويه: المَحْبِسُ على قياسهم الموضع الذي يُحْبَس فيه، والمَحْبَس المصدر. الليث: المَحْبِسُ يكون سجناً ويكون فِعْلاً كالحبس. وإِبل مُحْبَسَة: داجِنَة كأَنها قد حُبِسَتْ عن الرَّعْي. وفي حديث طَهْفَةَ: لا يُحْبَسُ دَرُّكُم أَي لا تُحْبَسُ ذواتُ الدَّرِّ، وهو اللبن، عن المَرْعَى بحَشْرِها وسَوْقِها إِلى المُصَدِّقِ ليأْخذ ما عليها من الزكاة لما في ذلك من الإِضرار بها. وفي حديث الحُدَيبِية: حَبَسها حابِسُ الفيل؛ هو فيل أَبْرَهَةَ الحَبَشِيِّ الذي جاء يقصد خراب الكعبة فَحَبَس الله الفيلَ فلم يدخل الحرم ورَدَّ رأْسَه راجعاً من حيث جاء، يعني أَن الله حبس ناقة رسوله لما وصل إِلى الحديبية فلم تتقدم ولم تدخل الحرم لأَنه أَراد أَن يدخل مكة بالمسلمين. وفي حديث الحجاج: إِن الإِبل ضُمُر حُبْسٌ ما جُشِّمَتْ جَشِمَتْ؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه الزمخشري وقال: الحُبُسُ جمع حابس من حَبَسَه إِذا أَخره، أَي أَنها صوابر على العطش تؤخر الشُّرْبَ، والرواية بالخاء والنون. والمَِحْبَسُ: مَعْلَفُ الدابة. والمِحْبَسُ: المِقْرَمَةُ يعني السِّتْرَ، وقد حَبَسَ الفِراشَ بالمِحْبَس، وهي المِقْرَمَةُ التي تبسط علة وجه الفِراشِ للنوم. وفي النوادر: جعلني اللَّه رَبيطَةً لكذا وحَبِيسَة أَي تذهب فتفعل الشيء وأُوخَذُ به. وزِقٌّ حابِسٌ: مُمْسِك للماء، وتسمى مَصْنَعَة الماءِ حابِساً، والحُبُسُ، بالضم: ما وُقِفَ. وحَبَّسَ الفَرَسَ في سبيل الله وأَحْبَسَه، فهو مُحَبَّسٌ وحَبيسٌ، والأُنثى حَبِيسَة، والجمع حَبائس؛ قال ذو الرمة: سِبَحْلاً أَبا شِرْخَيْنِ أَحْيا بَنانِه مَقالِيتُها، فهي اللُّبابُ الحَبائِسُ وفي الحديث: ذلك حَبيسٌ في سبيل اللَّه؛ أَي موقوف على الغزاة يركبونه في الجهاد، والحَبِيسُ فعيل بمعنى مفعول. وكل ما حُبِسَ بوجه من الوجوه حَبيسٌ. الليث: الحَبيسُ الفرس يجعل حَبِيساً في سبيل اللَّه يُغْزى عليه. الأَزهري: والحُبُسُ جمع الحَبِيس يقع على كل شيء، وقفه صاحبه وقفاً محرّماً لا يورث ولا يباع من أَرض ونخل وكرم ومُسْتَغَلٍّ، يُحَبَّسُ أَصله وقفاً مؤبداً وتُسَبَّلُ ثمرته تقرباً إِلى اللَّه عز وجل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر في نخل له أَراد أَن يتقرب بصدقته إِلى الله عز وجل فقال له: حَبِّسِ الأَصلَ وسَبِّل الثمرة؛ أَي اجعله وقفاً حُبُساً، ومعنى تحبيسه أَن لا يورث ولا يباع ولا يوهب ولكن يترك أَصله ويجعل ثمره في سُبُلِ الخير، وأَما ما روي عن شُرَيْح أَنه قال: جاءَ محمد صلى الله عليه وسلم بإِطلاق الحُبْس فإِنما أَراد بها الحُبُسُ، هو جمع حَبِيسٍ، وهو بضم الباء، وأَراد بها ما كان أَهل الجاهلية يَحْبِسُونه من السوائب والبحائر والحوامي وما أَشبهها، فنزل القرآن بإِحلال ما كانوا يحرّمون منها وإِطلاق ما حَبَّسوا بغير أَمر اللَّه منها. قال ابن الأَثير: وهو في كتاب الهروي باسكان الباء لأَنه عطف عليه الحبس الذي هو الوقف، فإِن صح فيكون قد خفف الضمة، كما قالوا في جمع رغيف رُغْفٌ، بالسكون، والأَصل الضم، أَو أَنه أَراد به الواحد. قال الأَزهري: وأَما الحُبُسُ التي وردت السنَّة بتحبيس أَصلها وتسبيل ثمرها فهي جارية على ما سَنَّها المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى ما أَمر به عمر، رضي اللَّه عنه، فيها. وفي حديث الزكاة: أَن خالداً جَعَلَ رَقِيقَه وأَعْتُدَه حُبُساً في سبيل الله؛ أَي وقفاً على المجاهدين وغيرهم. يقال: حَبَسْتُ أَحْبِسُ حَبْساً وأَحْبَسْتُ أُحْبِسُ إِحْباساً أَي وقفت، والاسم الحُبس، بالضم؛ والأَعْتُدُ: جمع العَتادِ، وهو ما أَعَدَّه الإِنسان من آلة الحرب، وقد تقدم. وفي حديث ابن عباس: لما نزلت آية الفرائض قال النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: لا حُبْسَ بعد سورة النساء، أَي لا يُوقَف مال ولا يُزْوَى عن وارثه، إِشارة إِلى ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من حَبْس مال الميت ونسائه، كانوا إِذا كرهوا النساء لقبح أَو قلة مال حبسوهن عن الأَزواج لأن أَولياء الميت كانوا أَولى بهن عندهم. قال ابن الأَثير: وقوله لا حبس، يجوز بفتح الحاء على المصدر ويضمها على الاسم. والحِبْسُ: كلُّ ما سدَّ به مَجْرى الوادي في أَيّ موضع حُبِسَ؛ وقيل: الحِبْس حجارة أَو خشب تبنى في مجرى الماء لتحبسه كي يشرب القومُ ويَسقوا أَموالَهُم، والجمع أَحْباس، سمي الماء به حِبْساً كما يقال له نِهْيٌ؛ قال أَبو زرعة التيمي: من كَعْثَبٍ مُسْتَوْفِز المَجَسِّ، رَابٍ مُنِيفٍ مثلِ عَرْضِ التُّرْسِ فَشِمْتُ فيها كعَمُود الحِبْسِ، أَمْعَسُها يا صاحٍ، أَيَّ مَعْسِ حتى شَفَيْتُ نَفْسَها من نَفْسي، تلك سُلَيْمَى، فاعْلَمَنَّ، عِرْسِي الكَعْثَبُ: الرَّكَبُ. والمَعْسُ: النكاح مثل مَعْسِ الأَديم إِذا دبغ ودُلِكَ دَلْكاً شديداً فذلك مَعْسُه. وفي الحديث: أَنه سأَل أَين حِبْسُ سَيَل فإِنه يوشك أَن يخرج منه نار تضيء منها أَعناق الإِبل ببصري؛ هو من ذلك. وقيل: هو فلُوقٌ في الحَرَّة يجتمع فيها ماء لو وردت عليه أُمَّة لوسعهم. وحِبْسُ سَيَل: اسم موضع بِحَرَّةِ بني سليم، بينها وبين السَّوارِقيَّة مسيرة يوم، وقيل: حُبْسُ سَيَل، بضم الحاء، الموضع المذكور. الحُباسَة والحِباسَة كالحِبْس؛ أَبو عمرو: الحَِبْس مثل المَصْنَعة يجعل للماء، وجمعه أَحْباسٌ. والحِبْس: الماء المستنقع، قال الليث: شيء يحبس به الماء نحو الحُِباسِ في المَزْرَفَة يُحْبَس به فُضول الماء، والحُباسة في كلام العرب: المَزْرَفَة، وهي الحُِباسات في الأَرض قد أَحاطت بالدَّبْرَةِ، وهي المَشارَةُ يحبس فيها الماء حتى تمتلئَ ثم يُساق الماء إِلى غيرها. ابن الأَعرابي: الحَبْسُ الشجاعة، والحِبْسُ، بالكسر ، حجارة تكون في فُوْهَة النهر تمنع طُغْيانَ الماءِ. والحِبْسُ: نِطاق الهَوْدَج. والحِبْسُ: المِقْرَمَة. والحِبْسُ: سوار من فضة يجعل في وسط القِرامِ، وهو سِتْرٌ يُجْمَعُ به ليُضِيء البيت. وكَلأٌ حابسٌ: كثير يَحْبِسُ المالَ. والحُبْسَة والاحْتِباس في الكلام: التوقف. وتحَبَّسَ في الكلام: توقَّفَ. قال المبرد في باب علل اللسان: الحُبْسَةُ تعذر الكلام عند إِرادته، والعُقْلَة التواء اللسان عند إِرادة الكلام. ابن الأَعرابي: يكون الجبل خَوْعاً أَي أَبيض ويكون فيه بُقْعَة سوداء، ويكون الجبلُ حَبْساً أَي أَسودَ ويكون فيه بقعة بيضاء. وفي حديث الفتح: أَنه بعث أَبا عبيدة على الحُبْسِ؛ قال القُتَيبي: هم الرَّجَّالة، سموا بذلك لتحبسهم عن الركبان وتأَخرهم؛ قال: وأَحْسِبُ الواحد حَبيساً، فعيل بمعنى مفعول، ويجوز أَن يكون حابساً كأَنه يَحْبِسُ من يسير من الرُّكبان بمسيره. قال ابن الأَثير: وأَكثر ما يروى الحُبَّس، بتشديد الباء وفتحها، فإِن صحت الرواية فلا يكون واحدها إِلا حابساً كشاهد وشُهَّد، قال: وأَما حَبيس فلا يعرف في جمع فَعِيل فُعَّلٌ، وإِنما يعرف فيه فُعُل كنَذِير ونُذُر، وقال الزمخشري: الحُبُسُ، بضم الباء والتخفيف، الرَّجَّالة، سموا بذلك لحبسهم الخيالة ببُطْءِ مشيهم، كأَنه جمع حَبُوس، أَو لأَنهم يتخلفون عنهم ويحتبسون عن بلوغهم كأَنه جمع حَبِيسٍ؛ الأَزهري: وقول العجاج: حَتْف الحِمام والنُّحُوسَ النُّحْسا التي لا يدري كيف يتجه لها. وحابَسَ الناسُ الأُمُورَ الحُبَّسا أَراد: وحابَسَ الناسَ الحُبَّسُ الأُمورُ، فقلبه ونصبه، ومثله كثير. وقد سمت حابِساً وحَبِيساً، والحَبْسُ: موضع. وفي الحديث ذكر ذات حَبِيس، بفتح الحاء وكسر الباء، وهو موضع بمكة. وحَبِيس أَيضاً: موضع بالرَّقَّة به قبور شهداء صِفِّينَ. وحابِسٌ: اسم أَبي الأَقرع التميمي.
حبرقس: الحَبَرْقَسُ: الضَّئِيلُ من البِكارَةِ والحُملان، وقيل: هو الصغير الخَلْقِ من جميع الحيوان. والحَبَرْقَسُ: صغار الإِبل، وهو بالصاد، وقد ذكر في ترجمة حَبَرْقَصَ.
حبلبس: الحَبَلْبَسُ: الحريص اللازم للشيء ولا يفارقه كالحَلْبَسِ.
حدس: الأَزهري: الحَدْسُ التوهم في معاني الكلام والأُمور؛ بلغني عن فلان أَمر وأَنا أَحْدُسُ فيه أَي أَقول بالظن والتوهم. وحَدَسَ عليه ظنه يَحْدِسه ويَحْدُسُه حَدْساً: لم يحققه. وتَحَدَّسَ أَخبارَ الناس وعن أَخبار الناس: تَخَيَّر عنها وأَراغها ليعلمها من حيث لا يعرفون به. وبَلَغَ به الحِدَاسَ أَي الأَمرَ الذي ظن أَنه الغاية التي يجري إِليها وأَبعد، ولا تقل الإِدَاسَ: وأَصلُ الحَدْسِ الرمي، ومنه حَدْسُ الظن إِنما هو رَجْمٌ بالغيب. والحَدْسُ: الظنّ والتخمين. يقال: هو يَحْدِس، بالكسر، أَي يقول شيئاً برأَيه. أَبو زيد: تَحَدَّسْتُ ع الأَخبار تَحَدُّساً وتَنَدَّسْتُ عنها تَنَدُّساً وتَوَجَّسْت إِذا كنت تُرِيغُ أَخبار الناس لتعلمها من حيث لا يعلمون. ويقال: حَدَسْتُ عليه ظني ونَدَسْتُه إِذا ظننت الظن ولا تَحُقُّه. وحَدَسَ الكلامَ على عواهِنِه: تَعَسَّفه ولم يَتَوَقَّه. وحَدَسَ الناقة يَحْدِسُها حَدْساً: أَناخها، وقيل: أَناخها ثم وَجَأَ بشَفْرَتِه في منحرها. وحَدَس بالناقة: أَناخها، وفي التهذيب؛ إِذا وَجَأَ في سَبَلتها، والسَّبَلَةُ ههنا: نَحْرُها. يقال: ملأ الوادي إِلى أَسبالِه أَي إِلى شفاهِه. وحَدَسْتُ في لَبَّةٍ البعير أَي وَجَأْتها. وحَدَس الشاةَ يَحْدِسها حَدْساً: أَضجعها ليذبحها. وحَدَسَ بالشاة: ذبحها. ومنه المثل السائر: حَدَسَ لهم بمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ؛ يعني الشاة المهزولة، وقال الأَزهري: معناه أَنه ذبح لأَضيافه شاة سمينة أَطفأَت من شحمها تلك الرَّضْف. وقال ابن كناسَةَ: تقول العرب: إِذا أَمسى النَّجْمُ قِمَّ الرأْس فَعُظْماها فاحْدِسْ؛ معناه انْحَرْ أَعظم الإِبل. وحَدَس بالرجل يَحْدِسُ حَدْساً، فهو حَدِيسٌ: صَرَعَه؛ قال معد يكرب: لمن طَلَلٌ بالعَمْقِ أَصْبَحَ دارِسا؟ تَبَدَّلَ آراماً وعِيناً كَوانِسا تَبَدَّلَ أُدْمانَ الظِّباءِ وحَيْرَماً، وأَصْبَحْتُ في أَطلالِها اليومَ جالِسا بمُعْتَرَكٍ شَطَّ الحُبَيَّا تَرَى به، من القوم، مَحْدُوساً وآخر حادِسا العَمْقُ: ما بَعُدَ من طرف المفازة. والآرام: الظباء البيض البطون. والعِينُ: بقر الوحش. والكَوانِسُ: المقيمة في أَكنستها. وكناس الظبي والبقرة: بينهما. والحُبَيَّا: موضع. وشَطُّه: ناحيته. والحَيْرَمُ: بقر الوحش، الواحدة حَيرمة. وحَدَسَ به الأَرض حَدْساً: ضربها به. وحَدَسَ الرجلَ: وَطِئَه. والحَدْسُ: السرعة والمُضِيُّ على استقامة، ويوصف به فيقال: سَيْرٌ حَدْسٌ؛ قال: كأَنها من بَعْدِس سَيْرٍ حَدْسِ فهو على ما ذكرنا صفة وقد يكون بدلاً. وحَدَسَ في الأَرض يَحْدِسُ حَدْساً: ذهب. والحَدْسُ: الذهاب في الأَرض على غير هداية. قال الأَزهري: الحَدْسُ في السير سرعة ومضيٌّ على غير طريقة مستمرة. الأُمَوِيُّ: حَدَس في الأَرض وعَدَسَ يَحْدِسُ ويَعْدِسُ إِذا ذهب فيها. وبنو حَدَسٍ: حَيٌّ من اليمن؛ قال: لا تَخْبِزا خَبْزاً وبُسّا بَسَّا، مَلْساً بذَوْدِ الحَدَسِيِّ مَلْسا وحَدَسٌ: اسم أَبي حيٍّ من العرب وحَدَسْتُ بسهم: رميت. وحَدَسْتُ برجلي الشيء أَي وَطِئْتُه. وحَدَسْ: زجر للبغال كعَدَسْ، وقيل: حَدَسْ وعَدَسْ اسما بَغَّالَيْن على عهد سليمان بن داود، عليهما السلام، كانا يَعْنُفانِ على البِغالِ، فإِذا ذُكِرَا نَفَرَتْ خوفاً مما كانت تلقى منهما؛ قال: إِذا حَمَلْتُ بِزَّتي على حَدَسْ والعرب تختلف في زجر البغال فبعض يقول: عَدَسْ، وبعض يقول: حَدَسْ؛ قال الأَزهري: وعَدَسْ أَكثر من حَدَسْ؛ ومنه قول ابن مُفَرَّع: عَدَسْ ما لعَبَّادٍ عليكِ إِمارَةٌ نَجَوْتُ، وهذا تَحْمِلينَ طَلِيقُ جعل عَدَسْ اسماً للبغلة، سماها بالزَّجْرِ: عَدَسْ.
حرس: حَرَسَ الشيء يَحْرُسُه ويَحْرِسُه حَرْساً: حفظه؛ وهم الحُرَّاسُ والحَرَسُ والأَحْراسُ. واحْتَرس منه: تَحَرَّزَ. وتَحَرَّسْتُ من فلان واحْتَرَسْتُ منه بمعنى أَي تحفظت منه. وفي المثل: مُحْتَرِسٌ من مثله وهو حارِسٌ؛ يقال ذلك للرجل الذي يُؤْتَمَنُ على حفظ شيء لا يؤمن أَن يخون فيه. قال الأَزهري: الفعل اللازم يَحْتَرِسُ كأَنه يحترز، قال: ويقال حارسٌ وحَرَسٌ للجميع كما يقال خادِمٌ وخَدَمٌ وعاسٌّ وعَسَسٌ. والحَرَسُ: حَرَسُ السلطان، وهم الحُرَّاسُ، الواحد حَرَسِيٌّ، لأَنه قد صار اسم جنس فنسب إِليه، ولا تقل حارِسٌ إِلا أَن تذهب به إِلى معنى الحِراسَة دون الجنس. وفي حديث معاوية، رضي اللَّه عنه: أَنه تناول قُصَّة شعر كانت في يد حَرَسِيٍّ؛ الحرسي، بفتح الراءِ: واحد الحُرَّاس. والحَرَس وهم خَدَمُ السلطان المرتبون لحفظه وحِراسَتِه. والبناء الأَحْرَسُ: هو القديم العادِيُّ الذي أَتى عليه الحَرْس، وهو الدهر. قال ابن سيده: وبناء أَحْرَسُ أَصم. وحَرَسَ الإِبل والغنم يَحْرُِسها واحْتَرَسَها: سرقها ليلاً فأَكلها، وهي الحَرائِس. وفي الحديث: أَن غِلْمَةً لحاطب بن أَبي بَلْتَعَةَ احْتَرَسُوا ناقة لرجل فانتحروها. وقال شمر: الاحْتِراسُ أَن يؤْخذ الشيء من المرعى، ويقال للذي يسرق الغنم: مُحْتَرِس، ويقال للشاة التي تُسْرَق: حَرِيسَة. الجوهري: الحَريسَة الشاة تسرق ليلاً. والحَريسة: السرقة. والحَريسَة أَيضاً: ما احْتُرِس منها. وفي الحديث: حَريسَة الجبل ليس فيها قَطْع؛ أَي ليس فيما يُحْرَس بالجبل إِذا سُرِق قطع لأَنه ليس بحرز. والحَريسَة، فعيلة بمعنى مفعولة أَي أَن لها من يَحْرُسها ويحفظها، ومنهم من يجعل الحَريسَة السرقة نفسها. يقال: حَرَس يَحْرِس حَرْساً إِذا سرق، فهو حارس ومُحْتَرِس، أَي ليس فيما يُسْرَق من الجبل قطع. وفي الحديث الآخر: أَنه سئل عن حريسة الجبل فقال: فيها غُرْم مثلها وجَلَداتٌ نكالاً فإِذا آواها المُراح ففيها القطع. ويقال للشاة التي يدركها الليل قبل أَن تصل إِلى مُراحِها: حَرِيسة. وفي حديث أَبي هريرة: ثمن الحَريسَة حرام لعينها أَي أَكل المسروقة وبيعها وأَخذ ثمنها حرام كله. وفلان يأْكل الحِراساتِ إِذا تَسَرَّق غَنَمَ الناس فأَكلها. والاحتراس أَن يُسْرَق الشيء من المرعى. والحَرْسُ: وقت من الجهر دون الحُقْب. والحَرْسُ: الدهر؛ قال الراجز: في نِعْمَةٍ عِشْنا بذاك حَرْسا والجمع أَحْرُس؛ قال: وقَفْتُ بعَرَّافٍ على غيرِ مَوْقِف، على رَسْمِ دارٍ قد عَفَتْ مُنذُ أَحْرُسِ وقال امرؤ القيس: لِمَنْ طَلَلٌ دائِرٌ آيُهُ، تَقادَمَ في سالِف الأَحْرُسِ؟ والمُسْنَدُ: الدهر. وأَحْرَسَ بالمكان: أَقام به حَرْساً؛ قال رؤبة: وإِرَمٌ أَحْرَسُ فوقَ عَنْزِ العَنْز: الأَكَمَة الصغيرة. والإِرَمُ: شبه عَلَمٍ يُبْنى فوق القارَة يستدل به على الطريق. قال الأَزهري: والعَنْزُ قارة سوداء، ويروى: وإِرَمٌ أَعْيَسُ فوق عنز والمِحْراسُ: سهم عظيم القدر. والحَرُوسُ: موضع. والحَرْسانِ: الجَبَلانِ يقال لأَحدهما حَرْسُ قَسا؛ وقال: هُمُ ضَرَبُوا عن قَرْحِها بِكَتِيبَةٍ، كبَيْضاءِ حَرْسٍ في طَرائِفِها الرَّجْلُ
البيضاء: هَضْبَةٌ في الجَبَلِ.
حربس: أَرض حَرْبَسِيسٌ: صُلْبَة كعَرْبَسيس.
حرقس: الحُرْقُوسُ: لغة في الحُرْقُوص وهو مذكور في باب الصاد.
حرمس: الحِرْمِسُ: الأَمْلَسُ. والحِرْماسُ: الأَمْلَسُ. وأَرض حِرْماس: صُلبة شديدة. أَبو عمرو: بلد حِرْماس أَي أَملس؛ وأَنشد: جاوَزْنَ رَمْلَ أَيْلَةَ الدَّهَاسا *** وبَطْنَ لُبْنَى بَلَداً حِرْماسا وسِنونَ حَرامِسُ أَي شِدادٌ مُجْدِبَةٌ، واحدها حِرْمِسٌ.
|